وهوى، لا عن علم وعدل، وأن ذلك يخرجهم إلى أنواعٍ من الظلم والتفرق والاختلاف.

وإن كثيرًا مما يتنازع الناس فيه من التفضيل قد يكون الحقّ فيه استواء الأمرين من غير رُجحان لأحدهما على صاحبه. وأن حُكْم الشريعة في ذلك جواز اتباع ذلك كله، وأن لا ينهى أحدٌ عن شيء.

من ذلك: حروف القرآن والذِّكْر والدعاء المشروع، وهذا هو الذي أنكره النبي صلى الله عليه وسلم مِنْ تنازُعهم في حروف القرآن، وقال: «اقْرَآ فكلاكما محسن» كما ثبت في «الصحيحين» عن ابن مسعود قال: سمعت رجلًا قرأ وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافه فجئتُ به النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فعرفت في وجهه الكراهة فقال: «كلاكما محسن فلا تختلفوا، فإن مَنْ كان قبلكم اختلفوا فهلكوا».

# # #

طور بواسطة نورين ميديا © 2015