ذكر من شاهد بخط الشيخ الإمام المحدّث عبد الله الإسكندري ما صورته -وقد حدثني به غير مرة-:
حَضَر الشيخ شمس الدين محمد بن الرضي خطيب گيلان* يوم الأربعاء رابع عشر صفر سنة خمس عشرة وسبعمائة بدمشق المحروسة، بعد قضاء نُسكه في عَوده إلى بلده، إلى بين يدي الشيخ -يعني تقي الدين أحمد ابن تيمية- فسلّم عليه، وفاتحه الشيخُ فيما يقولون عن أهل كيلان في نزول الربّ عز وجل إلى الارض والطرقات؟
فقال: والله الذي لا إله غيره هذا شيءٌ ما سمعته لا من خواصّ الناس ولا من عامّتهم.
ثم سأله عن النزول إلى السماء الدنيا؟
فقال: سمعنا عن شيخ الإسلام الأنصاري أنه قيل له: ما تقول في النزول؟ فقال: نزولٌ لا يعرفه الكروبيّون، أعرفه؟ وهذا جوابنا عن النزول.