الهدى».
وقد قال تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [التوبة: 100].
والله سبحانه أمرنا أن نقول في كتابه: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 6 - 7].
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اليهود مغضوبٌ عليهم، والنصارى ضالون».
وذلك أن اليهود عَرفُوا الحقَّ ولم يَتَّبِعُوه، فكانو في الغيِّ. والنصارى عملوا بغير علم، فكانوا في الضلال.
ولهذا كان السلف يحذِّرون من العالم الفاجر، والعابد الجاهل، ويقولون: في الأول شَبَهٌ من اليهود، وفي الثاني شَبَهٌ من النصارى.
وقد صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لتركبنَّ سَنَنَ مَنْ كان قبلكم حَذْوَ