وقد ذكرنا الحديث الصحيح الذي في البخاريّ وغيره: أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم لبس في السفرِ جُبَّةً من صوف.

وعن أبي بُرْدة بن أبي موسى الأشعري قال: قال أبي: يا بني! لو رأيتنا ونحن مع نبيّنا وقد أصابتنا السماء، حسبت أنّ ريحنا ريح الضأن. رواه أبو داود وابن ماجة والترمذي وقال: «صحيح».

وكذلك الشعر، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه مِرْط مُرَحَّل من شَعْر أسود. رواه مسلم وغيره.

وفي «الصحيحين» عن أبي بُرْدة قال: دخلتُ على عائشة فأخرجَتْ إلينا إزارًا غليظًا مما يُصْنَع باليمن، وكساءً من التي يسمّونها المُلَبَّدة. فأقسَمَتْ بالله أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قُبِضَ في هذين الثوبين.

لكن كان المنسوج من القطن ونحوه أحبَّ إليه من الصّوف، كما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015