ذكرت بعضه في «كتاب الجهاد والقضاء»، وعليه أن يصبر للآخر ويَحْلُم عنه في أمورٍ. فلا بدَّ من السماحة والصبر في كلٍّ منهما، كما قال تعالى: {وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ} [البلد:17]، وفي الحديث: «أفضلُ الإيمان: السماحةُ والصبر». وفي أسماء الله: الغفور الرحيم، فبالحلم يعفو على سيئاتهم، وبالسماحة يُوصِل إليهم المنافعَ، فيجمع جلب المنفعة ودفع المضرة. فأما الإمساك عن ظلمهم والعدلُ عليهم فوجوبُ ذلك أظهرُ من هذا، فلا حاجةَ إلى بيانه. والله أعلم.