وفيها قول ثانٍ عن بشير قال سألتُ الحسنَ، قلت: أرأيتَ قول الله: {وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ} الآية، قال: هما ساقك إذا التفَّتا.
ومن حديث سعيد عن قتادة: {وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ} قال: أما رأيت إذا حُضِر ضربَ برجلِه رجلَه الأخرى.
ومن حديث شيبان عن قتادة: {وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ}: ماتَتْ ساقاه فلم تحملاه، وقد كان عليهما جوَّالًا.
وعن داود بن أبي هند عن الشعبي في قول الله: {وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ}، قال: ساقا الميت.
وقد يقال: الآية تعمُّ المعنيين جميعًا.
{إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ} قال ابن ثور عن ابن جريج في قوله: {إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ} قال: في الآخرة.
وقوله: «في الآخرة» لا يمنع أن يكون عند الرب، كما قال مَن قال: التفت ساق الدينا بساق الآخرة، وهو بالموت. كما قال تعالى: {حَتَّى إِذَا