والحكم بالكتاب والسُّنَّة، بحسب الإمكان.

وتقوى التاجر أن يكون صدوقًا أمينًا، مع ما يلزمه من الواجبات في غير تجارة.

فكلُّ من آمن الإيمانَ الذي أمره الله تعالى به، واتقى الله التقوى التي (?) أمره الله تعالى بها، فهو من أولياء الله تعالى، سواء كان من العلماء، أو الأجناد، أو الزهَّاد، أو التجَّار، أو الصُّنَّاع (?).

فإن الله لما ذكر القُرَّاء في القرآن، الذين هم أهلُ الدين والعبادة، قال تعالى: {عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ} [المزمل: 20].

ومعنى قول من قال: «إن لم يكن العلماء العاملون أولياء الله فما لله تعالى وليٌّ» (?)، أي: أنهم من أولياء الله، أو من خير أولياء الله، أو من كبار أولياء الله. لا أن يكون أولياء الله مخصوصين بهم، كما ليسوا مخصوصين بغيرهم.

ويكونون في الفقراء والأغنياء، وفي العبيد والملوك، وغيرهم، كما كان أصحابُ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الذين فيهم سادة الأولياء، وعمدة الأصفياء، من المهاجرين والأنصار:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015