وهذا ليس بصحيح.
وفي غير هذا الحديث عن طائفةٍ أنهم يجعلون من الأبدال من هو في غير الشام.
وقد فسَّر الناطقون بهذا الاسم معنى «الأبدال» بمعانٍ (?):
- فمن الناس من يقول: سُمُّوا أبدالًا لأنهم أبدال الأنبياء.
- وقيل: كلما مات رجلٌ أبدل الله مكانه رجلًا.
فكيف يُعْتَقَدُ أن الأبدال جميعهم في أهل الشام؟ ! هذا باطلٌ قطعًا.
- وقيل: لأنهم بدَّلوا سيئاتهم حسنات.
وفي الجملة فليس هذا الاسمُ من الدين الذي يجبُ الاعتناء به، ولا أصل له معتمدًا في كتاب الله تعالى ولا سنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا ينبغي تعلُّق القلب به وبأمثاله من الأمور المجهولة التي ليس لها أصلٌ ثابتٌ في العلم الثابت المرويِّ عن نبينا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فإن الله تعالى يقول: {اِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ} [الأحقاف: 4]، فمن لم يأت على ما يقوله في الدين بكتابٍ من عند الله أو أثارةٍ عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإلا فهو مُبْطِل.
وقد قال تعالى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ