وسئل رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أيُّما أفضل: العالم العامل، أو المجاهد المخلص؟

فأجاب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: إن الله تعالى قال في كتابه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13].

وثبت في الصَّحيح عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه سئل: أيُّ الناس أكرم؟ فقال: «أتقاهم» (?).

فأيُّ الرجلين كان أتقى لله فهو أكرمُ على الله.

والله جعل عباده المنعَم عليهم أربعة أصناف، فقال تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ} [النساء: 69].

فالصِّدِّيق أفضلُ من الشَّهيد الذي ليس بصِدِّيق، والشَّهيد أفضل من الصَّالح الذي ليس بشهيد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015