وخرَّجه الطبراني، وزاد فيه: ((إنَّ أهلَ بيتي هؤلاء يرونَ أنَّهم أولى الناس بي، وليس كذلك، إنَّ أوليائي منكم المتَّقونَ، من كانوا وحيث كانوا)) .
ويشهد لهذا كلِّه ما في " الصحيحين " (?) عن عمرو بن العاص، أنَّه سمع النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إنَّ آل أبي فلان ليسوا لي بأولياء، وإنّما وليِّيَ الله وصالح المؤمنين)) يشير إلى أنَّ ولايته لا تُنال بالنَّسب، وإنْ قَرُبَ، وإنَّما تُنالُ بالإيمان والعمل الصالح، فمن كان أكملَ إيماناً وعملاً، فهو أعظمُ ولاية له، سواءٌ كانَ له منه نسبٌ قريب، أو لم يكن، وفي هذا المعنى يقولُ بعضهم:
لَعَمْرُكَ ما الإنسانُ إلاَّ بِدينِهِ ... فَلا تَتْرُكِ التَّقوى اتَّكالاً على النسب
لَقد رَفَعَ الإسلامُ سَلمَانَ فَارِسٍ ... وقَد وَضَعَ الشِّركُ الشقيَّ أبَا لَهب (?)