والثالث: أنَّ الملائكة تحفُّ بهم، وهذا مذكورٌ في هذه الأحاديث التي ذكرناها، وفي حديث أبي هريرة المتقدّم: ((فيحفُّونهم بأجنحتهم إلى السماء
الدنيا)) . وفي رواية للإمام أحمد (?) : ((علا بعضُهم على بعض حتَّى يبلغوا
العرش)) .
وقال خالدُ بنُ معدان (?) ، يرفعُ الحديث: ((إنَّ لله ملائكةً في الهواء، يَسيحون بين السماءِ والأرض، يلتمسون الذِّكرَ، فإذا سمعوا قوماً يذكرون الله
تعالى، قالوا: رويداً زادكم الله، فينشرون أجنحتَهم حولَهم حتَّى يصعَدَ كلامُهم إلى العرش)) . خرَّجه الخلال في كتاب " السنة ".
الرابع: أنَّ الله يذكرُهم فيمن عنده، وفي " الصحيحين " (?) عن أبي هريرة، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((يقولُ الله - عز وجل -: أنا عند ظنِّ عبدي بي، وأنا معه حين يذكرُني، فإنْ ذكرني في نفسِه، ذكرتُه في نفسي، وإنْ ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيرٍ منهم)) .