كلمته، وأنْ لا يُنسَبَ إلى الخطأ، وهذه دسيسةٌ تَقْدَحُ في قصد الانتصار للحقِّ، فافهم هذا، فإنَّه فَهْمٌ عظيم، والله يهدي مَنْ يشاء إلى صراطٍ مستقيم.
وقوله: ((ولا تدابروا)) قال أبو عبيد: التَّدابر: المصارمة والهجران، مأخوذ من أن يُولِّي الرَّجلُ صاحبَهُ دُبُرَه (?) ، ويُعرِض عنه بوجهه، وهو التَّقاطع.
وخرَّج مسلم (?) من حديث أنسٍ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((لا تحاسدُوا، ولا تَبَاغَضُوا، ولا تَقَاطعُوا، وكونوا عِبادَ الله إخواناً كما أمركُم الله)) . وخرَّجه (?) أيضاً بمعناه من حديث أبي هريرة عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -.
وفي " الصحيحين " (?) عن أبي أيوب، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((لا يَحِلُّ لمسلمٍ أنْ يهجرَ أخاه فوق ثلاثٍ، يلتقيان، فيصدُّ هذا، ويصدُّ هذا، وخيرُهما الَّذي يَبدأ بالسَّلام)) .
وخرَّج أبو داود (?) من حديث أبي خراش السُّلميِّ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال
: ((مَنْ هَجر أخاه سنةً، فهو كسفكِ دمه)) .
وكلُّ هذا في التَّقاطع للأمورِ الدُّنيويَّة،