جماعةِ المسلمينَ، فإنّ دعوتَهُم تُحيطُ مِنْ ورائهم)) ، فأخبرَ أنَّ هذه الثلاثَ الخصالَ تنفي الغِلَّ عَنْ قلبِ المسلم.
وفي " الصَّحيحين " (?)
عن أبي موسى، عَنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه سُئِلَ: أيُّ المسلمين أفضلُ؟ فقال: ((مَنْ سلمَ المسلمونَ مِنْ لسانِهِ ويده)) .
وفي " صحيح مسلم " (?) عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((المسلم أخو المسلم، فلا يظلمُهُ، ولا يخذُلُهُ، ولا يحقرُه (?) . بحسب امرىءٍ مِنَ الشَّرِّ
أنْ يحْقِرَ أخاهُ المُسلمَ، كلُّ المسلمِ على المُسلمِ حرامٌ: دمُه، ومالهُ،
وعِرضهُ)) .
وأمّا ما وردَ في دُخوله في اسم الإيمانِ، فمثل قوله: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ
حَقّاً} (?) ، وقوله: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ} (?) . وقوله: {وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} (?) ، وقوله: {وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (?) ، وقوله: {وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (?) .
وفي " صحيح مسلم " (?) عن العباس بن عبد المطَّلب، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال:
((ذاقَ طعم الإيمان مَنْ رضيَ بالله ربَّاً، وبالإسلامِ ديناً، وبمحمدٍ رسولاً)) .