وذكر عندَ عمر الجبن وقيل له: إنَّه يُصنع بأنافح الميتة، فقال: سموا الله وكلوا (?) . قال الإمام أحمد: أصحُّ حديث فيه هذا الحديث، يعني: جبن المجوس (?) .
وقد رُوي من حديث ابن عباس: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أُتي بجبنة في غزوة الطَّائِفِ،
فقال: ((أين تُصنَعُ هذه؟)) قالوا: بفارس، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((ضعوا فيها السِّكِّينَ واقطعوا، واذكروا اسمَ الله وكلوا)) خرَّجه الإمام أحمد (?) ، وسئل عنه، فقال:
هو حديث منكرٌ، وكذا قال أبو حاتم الرازي (?) .
وخرَّج أبو داود (?) معناه من حديث ابن عمر، إلاَّ أنَّه قال: في غزوة تبوك، وقال أبو حاتم (?) : هو منكر أيضاً.
وخرَّجه عبد الرزاق في " كتابه " (?) مرسلاً، وهو أشبه، وعنده زيادة، وهي: أنَّه قيل له: يا رسول الله، نخشى أنْ تكونَ ميتة؟ قال: ((سمُّوا عليه
وكُلوه)) .
وخرَّج الطبراني (?) معناه من حديث ميمونة، وإسناده جيِّد، لكنه غريب جداً.
وفي " صحيح البخاري " (?) عن عائشة: أنَّ قوماً قالوا للنَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: إنَّ قوماً يأتوننا باللَّحم، لا ندري أَذُكِرَ اسمُ الله عليه أم لا؟ فقال: ((سمُّوا عليه أنتم
وكلوا))