وعن بكر المزني قال: يا ابن آدم، إنْ أردتَ أنْ تعلمَ قدرَ ما أنعمَ اللهُ عليك، فغمِّضْ عينيك (?) . وفي بعض الآثار: كم مِنْ نِعمَةٍ لله في عرقٍ ساكن (?) .
وفي " صحيح البخاري " (?) عن ابن عباس، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((نِعْمَتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناس: الصِّحَّةُ والفراغ)) .
فهذه النِّعم مما يُسألُ الإنسانُ عن شكرها يومَ القيامة، ويُطالب بها كما قال تعالى: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} (?) . وخرَّج الترمذيُّ (?) وابنُ حبَّانَ (?) من حديث أبي هريرة، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((إنَّ أوَّلَ ما يُسأل العبد عنه يوم القيامة مِن النعيم، فيقول له: ألم نصحَّ لك جسمَك، ونُرْويكَ من الماء البارد؟)) .
وقال ابن مسعود - رضي الله عنه -: النعيمُ: الأمنُ والصحة (?) . وروي عنه مرفوعاً (?) .
وقال عليُّ بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ ... النَّعِيمِ} (?) ، قال: النعيم: صحَّةُ الأبدان والأسماع والأبصار، يسأَلُ الله العبادَ: فيما استعملوها؟ وهو أعلمُ بذلك منهم (?) ، وهو قوله تعالى: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} (?) .
وخرَّج الطبراني (?) من رواية أيوب بن عُتبة - وفيه ضعف (?) -، عن عطاء، عن ابن عمر، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: