فإذا أنا فعلتُ ذلك، فأنا مسلمٌ؟ قال: ((نعم)) .

وقال في الإيمان: ((وتُؤمِن بالجَنَّةِ والنَّارِ والمِيزانِ)) ، وقال فيه: فإذا فعلتُ ذلك، فأنا مؤمنٌ؟ قال: ((نعم)) .

وقال في آخره: ((هذا جبريلُ أتاكُم ليعلِّمكُم أمرَ دينكم، خذوا عنه، والذي نفسي بيده ما شُبِّه عليَّ منذُ أتاني قبل مرَّتي هذه، وما عرفتُه حتى ولّى)) .

وخرّجاه في " الصحيحين " (?)

من حديث أبي هُريرة، قال: كان النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يوماً بارزاً للناسِ، فأتاهُ رجلٌ، فقال: ما الإيمان (?) ؟ قال: ((الإيمانُ: أنْ تُؤمِنَ بالله وملائكتِه وكتابه، وبلقائه، ورُسله، وتؤمن بالبعثِ الآخرِ)) .

قال: يا رسولَ اللهِ، ما الإسلام؟ قالَ: ((الإسلامُ (?) : أن تعبدَ الله لا تشرك به شيئاً، وتقيمَ الصلاةَ المكتوبةَ، وتُؤَدِّي الزّكاةَ المفروضةَ، وتصومَ رمضان (?)) ) .

قال: يا رسولَ اللهِ، ما الإحسّانُ؟ قال: ((أنْ تعبدَ الله كأنَّكَ تراهُ، فإنَّكَ إنْ لا تراه (?) ، فإنّه يراك)) .

قال: يا رسول اللهِ، متى الساعةُ؟ قال: ((ما المسؤولُ عنها بأعلمَ مِنَ السَّائِلِ، ولكن سأحدِّثكَ عَنْ أَشراطِها: إذا وَلَدتِ الأَمَةُ ربَّتها، فذاك من

أشراطها، وإذا رأيتَ العُراة الحُفاة رُؤوسَ الناس، فذاك من أشراطِها، وإذا تطاوَل رعاءُ البَهْم في البُنيان، فذاك من أشراطها في خمس لا يعلمُهُنَّ إلاّ الله)) ، ثم تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (?) .

قال: ثمّ أدبَرَ الرجُلُ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((عليَّ بالرَّجُلِ (?)) ) ، فأخذوا ليردُّوه، فلم يَروا شيئاً، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((هذا جبريلُ جاءكم ليعلِّمَكم أمر دينكم (?)) ) .

وخرَّجه مسلم بسياقٍ أتمَّ مِنْ هذا، وفيه في خصال الإيمان: ((وتؤمِن بالقدر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015