قالوا: ومَن يُطيق ذلك يا نبيَّ الله؟ قال: ((النُّخَاعَةُ في المسجد تَدفنها، والشَّيء تُنَحِّيه عن الطريق، فإنْ لم تجد، فركعتا الضحى تجزئُك)) .
وفي " الصحيحين " (?) عن أبي موسى، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((على كلِّ مسلمٍ
صدقةٌ)) قالوا: فإنْ لم يجد؟ قالَ: ((فيعملُ بيده، فينفع نفسَه ويتصدَّقُ)) قالوا: فإنْ لم يستطع، أو لم يفعل؟ قال: ((يُعينُ ذا الحاجة الملهوف)) ، قالوا: فإنْ لم يفعل؟ قال: ((فليأمر بالخير أو قال: بالمعروف)) قالوا: فإنْ لم يفعل؟ قال: ... ((فليُمسِكْ عَنِ الشَّرِّ، فإنَّه له صدقة)) .
وخرَّج ابن حبان في " صحيحه " (?) من حديث ابن عباس، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((على كُل مَنْسِمٍ (?) من ابن آدم صدقة كُلَّ يوم)) فقال رجلٌ من القوم: ومن يُطِيق هذا؟ قال: ((أمر بالمعروف صدقة، ونهيٌّ عن المنكر صدقة، والحملُ على الضَّعيف صدقة، وكلُّ خطوةٍ يخطوها أحدُكم إلى الصَّلاة صدقةٌ)) . وخرَّجه البزار (?) وغيره.
وفي رواية: ((على كل مِيسَم (?) من الإنسان صدقةٌ كل يوم، أو صلاة)) ، فقال رجل: هذا من أشدِّ ما أتيتنا به، فقال: ((إنَّ أمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر صلاةٌ أو صدقةٌ، وحملك عن