ومن أنواع الصدقة: كفُّ الأذى عن النَّاسِ، ففي " الصحيحين " (?) عن أبي ذرٍّ قال: قلت: يا رسول الله أيُّ الأعمال أفضل؟ قال: ((الإيمانُ والجهادُ في سبيله)) ، قلت: فأيُّ الرِّقاب أفضلُ؟ قال: ((أنفسُها عندَ أهلها وأكثرها ثمناً)) قلت: فإنْ لم أفعل؟ قال: ((تُعين صانعاً، وتصنع لأخرقَ)) . قلتُ: يا رسولَ الله، أرأيتَ إنْ ضَعُفْتُ عن بعض العمل؟ قالَ: ((تكفُّ شرَّك عَن النَّاس، فإنَّها ... صدقةٌ)) .
وقد رُوِيَ في حديث أبي ذرٍّ زياداتٌ أخرى، فخرَّج الترمذي (?) من حديث أبي ذرٍّ، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: ((تبسُّمك في وجه أخيك لك صدقةٌ، وأمرُك بالمعروف، ونهيُك عن المنكر صدقةٌ، وإرشادُك الرَّجُلَ في أرض الضَّلال لك صدقةٌ،