ويُروى بإسنادين فيهما نظر عن أنسٍ، عِنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((الصلاةُ نورُ

المؤمنِ)) (?) ، فهي للمؤمنين في الدُّنيا نورٌ في قلوبهم وبصائرهم، تُشرِق بها

قلوبُهم، وتستنير بصائرُهم ولهذا كانت قرَّة عين المتقين، كما كان النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((جعلت قُرَّةُ عيني في الصلاة)) خرّجه أحمد (?) والنَّسائي (?) .

وفي روايةٍ: ((الجائع يشبع، والظمآنُ يروى، وأنا لا أشبع من حُبِّ ... الصلاة)) (?) . وفي " المسند " (?) عن ابن عباسٍ، قال: قال جبريلُ للنَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: إنَّ الله قد حبَّبَ إليكَ الصَّلاةَ، فخُذْ منها ما شئتَ. وخرَّج أبو داود (?)

من حديث رجلٍ من خزاعةَ: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((يا بلالُ، أقمِ الصَّلاةَ وأرِحْنا بها)) .

قال مالك بن دينار: قرأتُ في التوراة: يا ابن آدم، لا تَعْجزْ أنْ تقومَ بين يديَّ في صلاتِك باكياً، فأنا الذي اقتربتُ بقلبك وبالغيب رأيت نوري، يعني: ما يفتح للمصلي في الصلاة من الرِّقة والبكاء (?) .

وخرَّج الطبراني (?) من حديث عُبادة بنِ الصامت مرفوعاً: ((إذا حافظ العَبْدُ على صلاته، فأقام وضوءها، وركوعها، وسجودها، والقراءة فيها، قالت له: حَفِظكَ الله كما حَفِظتني، وصُعِدَ بها إلى السَّماء، ولها نورٌ حتَّى تنتهي إلى الله - عز وجل -، فتشفع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015