وعن عقبة، عن عمر، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ما مِنْكُم مِن أحَدٍ يتوضأ فيُبْلغُ أو يُسبغُ الوضوء، ثم يقولُ: أشهدُ أنْ لا إله إلا الله، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُه ورسوله، إلا فُتحتْ له أبوابُ الجنَّةِ الثمانية يدخل من أيِّها شاء)) (?) .
وفي " الصحيحين " (?) عن عُبَادة، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((من قال: أشهدُ أنْ لا إلهَ إلاَّ الله وحدَه لا شريكَ له، وأنَّ محمداً عبدُه ورسولُه، وأنَّ عيسى عبدُ الله، وابنُ أمتِهِ، وكلمتُهُ ألقاها إلى مريمَ، وروحٌ منه، وأنَّ الجنَّةَ حقٌّ، وأنَّ النار حقٌّ، أدخله الله مِنْ أيِّ أبوابِ الجنةِ الثمانيةِ شاءَ)) .
فإذا كان الوضوء مع الشهادتين موجباً لفتح أبواب الجنَّة، صار الوضوءُ نصفَ الإيمان بالله ورسوله بهذا الاعتبار.
وأيضاً فالوضوء من خِصال الإيمان الخفيَّة التي لا يُحافِظُ عليها إلاَّ مُؤمنٌ، كما في حديث ثوبان وغيره، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يُحافِظُ على الوضوء إلا مؤمن)) (?) . والغسل من الجنابة قد ورد أنَّه أداء الأمانة، كما خرَّجه العقيلي (?) من حديث أبي الدرداء، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((خمسٌ من جاءَ بهنَّ مع إيمانٍ دخل الجنَّةَ: من حافظ على الصلوات الخمس على وضوئهن وركوعهن وسجودهن