وقال الترمذي: حسن صحيح (?) .
وخرَّجه الإمام أحمد، والنَّسائي (?) من رواية عبدِ الله بن سفيان الثقفي، عن أبيه: أنَّ رجلاً قال: يا رسولَ الله، مُرني بأمرٍ في الإسلام لا أسألُ عنه أحداً بعدَك،
قال: ((قل: آمنتُ بالله، ثم استقم)) . قلت: فما أتَّقي؟ فأومأ إلى
لسانه (?) .
قول سفيان بن عبد الله للنَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: ((قُلْ لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً بعدَك)) طلب منه أنْ يُعلمه كلاماً جامعاً لأمر الإسلام كافياً حتّى لا يحتاجَ بعدَه إلى
غيره، فقالَ لهُ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((قل: آمنتُ باللهِ، ثُمَّ استقم)) ، وفي الرواية الأخرى: ((قل: ربي الله، ثُمَّ استقم)) . هذا منتزع من قوله - عز وجل -: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} (?) ، وقوله - عز وجل -: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (?) .
وخرَّج النَّسائي في " تفسيره " (?) من رواية سهيل بن أبي حزم: حدثنا ثابت، عن أنس: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قرأ: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} ، فقال
: ((قد قالها الناسُ، ثم كفروا، فمن مات عليها فهو مِن أهل الاستقامة)) . وخرَّجه الترمذي (?) ، ولفظه: فقال: ((قد قالها الناس، ثم كفر أكثرُهم، فمن مات
عليها، فهو مِمَّنِ استقامَ)) ، وقال: حسن غريب، وسهيل تُكُلِّمَ فيه من قِبَلِ
حفظه (?) .