والتُّقى والعِفَّةَ والغِنَى)) (?) .
وقال أبو ذرٍّ: قرأ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية: {وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ
لَهُ مَخْرَجاً} (?) ، ثم قال: ((يا أبا ذرٍّ لو أنَّ النَّاسَ كُلَّهم (?) أخذوا بها
لَكَفَتهم)) (?) .
فقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((اتَّق الله حيثما كُنت)) مراده في السرِّ والعلانية حيث يراه الناسُ وحيث لا يرونه، وقد ذكرنا من حديث أبي ذرٍّ: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال له: ((أُوصيك بتقوى الله في سرِّ أمرك وعلانيته (?)) ) (?) ، وكان النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يقول في دعائه: ((أسألك خشيتَك في الغَيبِ والشَّهادة)) (?) وخشية الله في الغيب والشهادة هي من
المنجيات.