يقرِيه به)) (?) .
وخرَّج الإمام أحمد من حديث أبي سعيدٍ الخدري - رضي الله عنه -، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال:
((مَنْ كان يُؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فليُكرِمْ ضَيفهُ)) . قالها ثلاثاً، قالوا: وما كرامة الضيف يا رسولَ الله؟ قالَ: ((ثلاثةُ أيام، فما جلس بعد ذَلِكَ فهوَ صدقة)) (?) .
ففي هذه الأحاديث أنَّ جائزة الضيف يومٌ وليلةٌ، وأنَّ الضيافة ثلاثةُ أيام، ففرَّق بين الجائزة والضيافة، وأكَّدَ الجائزة، وقد ورد في تأكيدها أحاديثُ أخرُ، فخرَّج أبو داود (?)
مِنْ حديث المقدام بن (?) معدي كرب، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: ((ليلة الضيف حقٌّ على كلِّ مسلم، فمن أصبحَ بِفِنائه، فهو عليه دَيْنٌ، إنْ شاءَ اقتضى، وإنْ شاءَ ترك)) . وخرَّجه ابن ماجه (?) ولفظه: ((ليلةُ الضيفِ حقٌّ على كُلِّ
مسلمٍ)) .
وخرَّج الإمامُ أحمد، وأبو داود من حديث المقدام، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال
: ((أيُّما رجلٍ أضاف قوماً، فأصبح الضيفُ محروماً، فإنَّ نَصْرَهُ حقٌّ على كُلِّ مسلمٍ حتَّى يأخذ بِقِرَى ليلةٍ من زرعه وماله)) (?) .