وأمّا ما ورد في السُّنَّةِ وكلام السَّلفِ مِنْ تسمية هذا المعنى بالنِّيَّةِ، فكثيرٌ جداً، ونحن نذكر بعضَه، كما خرَّج الإمام أحمدُ والنَّسائيّ مِنْ حديثِ عُبادةَ بنِ الصَّامتِ، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: ((مَنْ غَزَا في سَبيلِ الله ولم يَنْوِ إلاَّ عِقالاً، فله ما نوى)) (?) .
وخرَّج الإمام أحمد (?) من حديثِ ابنِ مسعودٍ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((إنَّ أكثرَ شُهداءِ أُمَّتي لأصْحَابُ الفُرُشِ، ورُبَّ قتيلٍ بَيْنَ الصفَّين الله أعلم بنيَّته)) .
وخَرَّج ابنُ ماجه (?) من حديث جابر، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((يُحْشَرُ النَّاسُ على نيَّاتِهم)) ، ومن حديث أبي هريرة، عَنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((إنَّما يُبْعَثُ النَّاسُ على نِيَّاتِهم)) (?) .
وخَرَّج ابنُ أبي الدُّنيا من حديثِ عمر، عَنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((إنَّما يُبعَثُ
المقتتلون على النِّيَّاتِ)) (?) .
وفي " صحيح مسلم " (?) عن أمِّ سلمةَ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((يعوذُ عائذٌ