وقد رُوِيَ أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال لأبي هريرة: ((أَحِبَّ للنَّاسِ ما تُحبُّ لنفسِك تكن مسلماً)) خرَّجه الترمذي وابن ماجه (?) .

وخرَّج الإمام أحمد (?) من حديث معاذٍ: أنَّه سألَ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - عن أفضلِ الإيمان، قال: ((أفضلُ الإيمانِ أنْ تُحِبَّ للهِ وتُبغِضَ للهِ، وتُعْمِلَ لسانَك في ذكر الله)) ، قال: وماذا يا رسول الله؟ قال: ((أنْ تُحِبَّ للنَّاس ما تُحبُّ لنفسك، وتكرَه لهم ما تكرهُ لنفسك، وأنْ تقول خيراً أو تَصْمُت)) .

وقد رتَّب النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - دخولَ الجنَّة على هذه الخَصْلَةِ؛ ففي " مسند الإمام

أحمد " (?) - رحمه الله - عن يزيد بن أسدٍ القَسْري، قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أتحبُّ الجنَّةَ)) قلت: نعم، قال: ((فأحبَّ لأخيكَ ما تُحبُّ لنفسك)) .

وفي " صحيح مسلم " (?) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مَنْ أحبَّ أنْ يُزَحْزَحَ عن النَّارِ ويُدخَلَ الجنة فلتدركه منيَّتُه وهو يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ، ويأتي إلى الناسِ الذي يحبُّ أنْ يُؤْتَى إليه)) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015