عَنْ عُمَرَ - رضي الله عنه -، قال: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: ((إنَّمَا الأعمَال بالنِّيَّاتِ وإِنَّما لِكُلِّ امريءٍ ما نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلى اللهِ ورَسُولِهِ فهِجْرَتُهُ إلى اللهِ ورَسُوْلِهِ ومَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيْبُها أو امرأةٍ يَنْكِحُهَا (?) فهِجْرَتُهُ إلى ما هَاجَرَ إليهِ)) . رواهُ البُخاريُّ ومُسلِمٌ (?) .
هذا الحديثُ تفرَّد بروايته يحيى بنُ سعيدٍ الأنصاريُّ، عن محمَّدِ
ابن إبراهيمَ التَّيميِّ، عن علقمة بن وقَّاصٍ الَّليثيِّ، عن عُمَر بن الخطَّابِ - رضي الله عنه -،
وليس له طريق يصحُّ غير هذا (?) الطريق، كذا قال عليُّ بنُ المدينيِّ
وغيرُه (?) . وقال الخطابيُّ: لا أعلمُ خلافاً بين أهلِ الحديثِ في ذلك، مع أنَّهُ قد
رُوِي من حديث أبي سعيدٍ وغيره (?) ،
وقد قيل: إنَّهُ قد (?) رُوِي من طُرقٍ كثيرةٍ، لكن لم (?) يصح من ذلك شيءٌ عندَ الحُفَّاظ.
ثمَّ رواهُ عنِ الأنصاريِّ الخلقُ الكثيرُ والجمُّ الغفيرُ، فقيل: رواهُ عنهُ أكثرُ مِن مئتي