تركَه لحديثِ: ((أَلحِقُوا الفَرائِضَ بأهلها، فما أبقتِ الفرائِضُ، فلأَوْلَى رجُلٍ

ذكرٍ)) (?) ، قال: لأنَّه جامعٌ لقواعدِ الفرائض التي هي نصفُ العلمِ، فكان ينبغي ذكرهُ في هذه الأحاديث الجامعة، كما ذكرَ حديثَ: ((البيِّنَةُ على المُدَّعي، واليمينُ على من أنكر)) (?) لجمعه لأحكامِ القضاء.

فرأيتُ أنا أن أضُمَّ هذا الحديثَ إلى أحاديثِ الأربعين التي جمعها الشيخُ -رحمه الله-، وأن أضُمَّ إلى ذلك كُلِّه أحاديثَ أُخُرَ مِنْ جَوامعِ الكَلِمِ الجامِعَةِ لأنواعِ العُلومِ والحِكَمِ، حتَّى تكمُلَ عدَّةُ الأحاديث كلّها خمسينَ حديثاً، وهذه تسميةُ الأحاديثِ المزيدة على ما ذكره الشيخُ -رحمه الله- في كتابه:

حديث: ((ألحِقوا الفَرائِضَ بأهلها)) (?) ، وحديث: ((يحرُمُ مِنَ الرَّضَاع

ما يَحْرُمُ من النَّسَبِ)) (?) ، وحديث: ((إنَّ اللهَ إذا حرَّمَ شيئاً، حرَّمَ ثَمَنَهُ)) (?) ، وحديث: ((كلُّ مُسكِرٍ حرامٌ)) (?) ، وحديث: ((ما ملأَ آدميٌّ وعاءً شرّاً من

بطن)) (?) ، وحديث: ((أرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فيه كانَ مُنافِقاً)) (?) ،

وحديث: ((لو أنَّكم توكَّلون على الله حَقَّ توكُّلِهِ لرَزَقَكُم كما يرزُقُ

الطَّير)) (?) ، وحديث: ((لا يزالُ لسانُكَ رَطْباً مِنْ ذِكرِ اللهِ - عز وجل -)) (?) .

وسمَّيته:

" جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثاً من جوامع الكلم ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015