يا ربِّ أذكرٌ أم أنثى؟ أشقيٌّ أم سعيد؟ فما الرزقُ؟ فما الأجل؟ فيكتب كذلك في بطن أمه)) وظاهر هذا يُوافق حديث ابن مسعود؛ لكن ليس فيه تقدير مدة، وحديث حذيفة بن أسيد الذي تقدم يدلُّ على أنَّ الكتابة تكون في أوَّل الأربعين الثانية، وخرجه مسلم (?) أيضاً بلفظٍ آخر من حديث حُذيفة بن أسيد يَبلُغُ به النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((يدخلُ المَلَكُ على النطفة بعد ما تستقرُّ في الرَّحمِ بأربعين أو خمسة وأربعين ليلةً (?) ، فيقول: يا ربِّ أشقيٌّ أو سعيد؟ فيكتبان، فيقول: أي ربِّ أذكر أو أنثى؟ فيكتبانِ، ويكتب عمله وأثره وأجله ورزقه، ثُمَّ تُطوى الصحفُ، فلا يزادُ فيها ولا ينقصُ)) .
وفي رواية أخرى لمسلم (?) أيضاً: ((إنَّ النطفة تَقَعُ في الرَّحِم أربعينَ ليلةً ثُمَّ يتسوَّر عليها الملكُ فيقول: يا ربِّ أذكر أم أنثى؟)) وذكر الحديثَ. وفي رواية أخرى لمسلم (?) أيضاً: ((لبضع وأربعينَ ليلةً)) .