وعند رؤية باكورة الثِّمار (?) .
ويشرع أيضاً ذكرُ الله ودعاؤه عند نزول الكَرْبِ (?) ، وحدوثِ المصائب الدنيوية، وعندَ الخروج للسَّفر (?) ، وعند نزول المنازل في السفر (?) ، وعند الرجوع من السفر (?) .
ويُشرع التعوُّذ بالله عند الغضب، وعندَ رؤية ما يكره في منامه، وعند سماع أصواتِ الكلاب والحمير بالليل (?) .
وتُشرع استخارة الله عند العزم على مالا يظهر الخيرة فيه (?) .
وتجب التَّوبة إلى الله والاستغفارُ من الذنوب كلِّها صغيرها وكبيرِها، كما قال تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ} (?) ، فمن حافظ على ذلك، لم يزل لسانه رطباً بذكر الله في كلِّ أحواله.
فصل
قد ذكرنا في أوَّل الكتاب أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بُعِثَ بجوامع الكلم، فكان - صلى الله عليه وسلم - يُعجِبُه جوامع الذكر، ويختاره على غيره من الذكر، كما في " صحيح مسلم " (?) عن ابن عباس، عن جُويرية بنت الحارث أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - خرج من عندها بُكرةً حين صلَّى الصبحَ وهي في مسجدها، ثمَّ رجع بعد أنْ أضحى وهي جالسةٌ، فقال: ((مازلتِ على الحال التي فارقتك عليها؟)) قالت: نعم، فقال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((لقد قلتُ بعدَك أربعَ كلماتٍ ثلاثَ مرات، لو وُزِنَت بما قلتِ منذ اليوم لوزَنتهُنَّ: سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزِنَةَ عرشه، ومداد كلماته)) .
وخرَّجه النَّسائي (?) ، ولفظه: ((سبحانَ الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله