وروى أبو نعيم في " الحلية " (?) من حديث ابن عباس مرفوعاً: ((اذكروا الله ذكراً يقول المنافقون: إنَّكم تُراؤون)) .
وخرَّج الإمام أحمد والترمذي (?) من حديث أبي سعيد، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه سئل: أيُّ العباد أفضلُ درجةً عندَ الله يوم القيامة؟ قالَ: ((الذاكرون الله كثيراً)) ، قيل: يا رسول الله، ومِنَ الغازي في سبيل الله؟ قال: ((لو ضربَ بسيفه في الكفَّار والمشركين حتّى ينكسر ويتخضَّب دماً، لكان الذاكرون للهِ أفضلَ منه درجةً)) .
وخرَّج الإمام أحمد (?) من حديث سهلٍ بن معاذ، عن أبيه، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: أنَّ رجلاً سأله فقال: أيُّ الجهاد أعظمُ أجراً يا رسول الله؟ قال: ((أكثرُهم للهِ ذِكراً)) ، قال: فأيُّ الصَّائمين أعظمُ؟ قال: ((أكثرهم لله ذِكراً)) ، ثم ذكر لنا الصَّلاة والزَّكاة والحجَّ والصدقة كلٌّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((أكثرهم لله ذكراً)) ، فقال أبو بكر: يا أبا حفص، ذهب الذاكرون بكلِّ خيرٍ، فقال رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:
((أجل)) .
وقد خرَّجه ابنُ المبارك (?) ، وابنُ أبي الدنيا من وجوه أُخَر مرسلة بمعناه.
وفي " صحيح مسلم " (?) عن عائشة، قالت: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر الله على كلِّ أحيانِهِ.