وخرَّجه ابنُ أبي الدُّنيا (?) والطبراني (?) مرفوعاً من وجوه ضعيفة، وفي بعض

ألفاظها: ((إنَّ لله ضنائنَ من خلقه يأبى بهم عن البلاء، يُحييهم في عافية، ويُميتهم في عافية، ويُدخلهم الجنَّة في عافية)) .

قال ابن مسعود وغيره (?) : إنَّ موت الفجاءة تخفيفٌ على المؤمن (?) . وكان أبو ثعلبة الخشني يقول: إني لأرجو أنْ لا يخنقني الله كما أراكم تُخنَقون عند

الموت (?) ، وكان ليلة في داره، فسمعوه ينادي: يا عبدَ الرحمان، وكان

عبدُ الرحمان قد قُتل مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم أتى مسجدَ بيته، فصلى فقُبِض وهو ساجد (?) .

وقُبِضَ جماعة من السَّلف في الصلاة وهم سجود. وكان بعضهم يقول لأصحابه: إنِّي لا أموت موتَكم، ولكن أُدعى فأجيب، فكان يوماً قاعداً مع أصحابه، فقال: لبَّيك ثم خَرَّ ميتاً.

وكان بعضهم جالساً مع أصحابه فسمِعوا صوتاً يقول: يا فلان أجِبْ، فهذه والله آخرُ ساعاتِك مِنَ الدُّنيا، فوثب وقال: هذا والله حادي الموت، فودَّع أصحابه،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015