قالت: وجعل يقول: ((لا إله إلا الله إنَّ للموت لسكراتٍ)) (?) . وجاء في حديث مرسل أنَّه - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: ((اللهمَّ إنَّك تأخذُ الروحَ من بين العَصَب والقصب والأنامل، اللهمَّ فأعنِّي على الموت وهوِّنه عليَّ)) (?) .
وقد كان بعضُ السَّلف يَستَحِبُّ أنْ يُجْهَدَ عند الموت، كما قال عمر بن
عبد العزيز: ما أحبُّ أنْ تُهَوَّنَ عليَّ سكراتُ الموت، إنَّه لآخر ما يُكفر به عن المؤمن (?) . وقال النَّخعي: كانوا يستحبون أنْ يجهدوا عند الموت (?) .
وكان بعضهم يخشى من تشديد الموت أنْ يُفتن، وإذا أراد الله أنْ يهوِّن على
العبد الموت هوَّنه عليه. وفي " الصحيح " (?) عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((إنَّ المؤمنَ إذا حضره الموتُ، بُشِّرَ برضوان الله وكرامته، فليس شيءٌ أحبَّ إليه مما أمامه، فأحبَّ لقاءَ الله، وأحبَّ