يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ، إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً، فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ» .
وَفِي رِوَايَةٍ لِأَبِي دَاوُدَ وَالنَّسَائِيِّ: «مَنْ قَعَدَ مَقْعَدًا لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ فِيهِ كَانَتْ عَلَيْهِ مِنَ اللَّهِ تِرَةً، وَمَنِ اضْطَجَعَ مُضْطَجَعًا لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ فِيهِ، كَانَتْ عَلَيْهِ مِنَ اللَّهِ تِرَةً» زَادَ النَّسَائِيُّ: «وَمَنْ قَامَ مَقَامًا لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ فِيهِ، كَانَتْ عَلَيْهِ مِنَ اللَّهِ تِرَةً» وَخَرَّجَ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ قَوْمٍ يَجْلِسُونَ مَجْلِسًا لَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ فِيهِ إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِنْ دَخَلُوا الْجَنَّةَ» .
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا، فَتَفَرَّقُوا قَبْلَ أَنْ يَذْكُرُوا اللَّهَ، إِلَّا تَفَرَّقُوا عَنْ أَنْتَنِ مِنْ رِيحِ الْجِيفَةِ، وَكَانَ مَجْلِسُهُمْ يَشْهَدُ عَلَيْهِمْ بِغَفْلَتِهِمْ، وَمَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا، فَذَكَرُوا اللَّهَ قَبْلَ أَنْ يَتَفَرَّقُوا، إِلَّا أَنْ يَتَفَرَّقُوا عَنْ أَطْيَبِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، وَكَانَ مَجْلِسُهُمْ يَشْهَدُ لَهُمْ بِذِكْرِهِمْ.
وَقَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: يُعْرَضُ عَلَى ابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَاعَاتُ عُمُرِهِ، فَكُلُّ سَاعَةٍ لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ فِيهَا تَتَقَطَّعُ نَفْسُهُ عَلَيْهَا حَسَرَاتٍ.
وَخَرَّجَهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: " «مَا مِنْ سَاعَةٍ تَمُرُّ بِابْنِ آدَمَ لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ فِيهَا بِخَيْرٍ، إِلَّا حَسِرَ عِنْدَهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» .