وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَلْخِيُّ: مَا خَطَوْتُ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً خُطْوَةً لِغَيْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. وَقِيلَ لِدَاوُدَ الطَّائِيِّ: لَوْ تَنَحَّيْتَ مِنَ الظِّلِّ إِلَى الشَّمْسِ، فَقَالَ: هَذِهِ خُطًى لَا أَدْرِي كَيْفَ تُكْتَبُ. فَهَؤُلَاءِ الْقَوْمُ لَمَّا صَلَحَتْ قُلُوبُهُمْ، فَلَمْ يَبْقَ فِيهَا إِرَادَةٌ لِغَيْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، صَلَحَتْ جَوَارِحُهُمْ، فَلَمْ تَتَحَرَّكْ إِلَّا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَبِمَا فِيهِ رِضَاهُ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.