الْجِسْم وانتقال أَصله إِلَّا إِذا أخرج عَن طبعه بِغَيْر طبعه كَمَا يجمع بَين الْأَجْسَام بالمزج والخلط فتنتقل عَن مراكزها ومحالها الْمُخَالف لمقتضي طبعها وَعند التَّحْقِيق يعود الطَّبْع إِلَى أَنه لَيْسَ فِيهَا سَبَب للحركة عَن حَالهَا وسكونها فَيكون الطَّبْع بِمَنْزِلَة السّكُون وَعدم الْحَرَكَة أَو أمرا وجوديا منافيا للحركة فالحركة الْوَارِدَة عَلَيْهَا مُخَالفَة لَهُ والطبع جمود وَهِي تنْتَقل عَن إِرَادَة وحركة فَعلم بطلَان إِصَابَة شَيْء من الْحَوَادِث العرضية عَن مُجَرّد الطَّبْع الَّذِي فِي الْموَات فَكيف بالحوادث الجوهرية
والإرادة وَالِاخْتِيَار مستلزمة للحياة وَالْعلم كَمَا أَن الْحَيَاة أَيْضا مستلزمة للْعلم وللإرادة بل وللإرادة وَالْحَرَكَة كَمَا قرر ذَلِك عُثْمَان بن سعيد وَغَيره من أَئِمَّة السّنة