والثاني كقول الآخر [من الطويل]
وَقَدْ أَدْرَكَتْني، وَالحَوادِثُ جَمَّةٌ ... أَسِنَّةُ قَوْمٍ لا ضِعافٍ، وَلا عُزْل
والثالثُ كقولِ غيره [من الرجز]
وَبُدِّلَتْ، وَالدَّهْرُ ذُو تَبَدُّلِ ... هَيْفاً دَبُوراً بِالصَّبا، وَالشَّمْأَلِ
والرابعُ، كقولهِ تعالى {فإن لم تفعلوا، ولن تفعلوا، فاتَّقُوا النارَ التي وَقُودُها الناسُ والحجارةُ} . والخامس، نحو "سعيتُ، وربَّ الكعبةِ، مجتهداً". والسادسُ، كقوله تعالى {وانَّهُ لَقَسمٌ، لو تعلمونَ عظيم} . والسابعُ، نحو "اعتصِمْ، اصلحكَ اللهُ، بالفضيلة". والثامن كقول الشاعر [من الطويل]
لَعَمْري، ومَا عَمْري عَلَيَّ بِهَيِّنٍ ... لَقَدْ نَطَقَتْ بُطْلاً عَلَيَّ الأَقارِعُ
5- الواقعة صِلةً للموصولِ الاسميّ، كقوله تعالى {قد أفلحَ من تَزَكَّى} ، أو الحرفيِّ، كقولهِ {نخشى أن تُصيبنا دائرةٌ} .
والمراد بالموصولِ الحرفيِّ الحرفُ المصدريُّ، وهو يُؤوَّلُ وما بعدَه بمصدرٍ وهو ستةُ أحرفٍ "أنْ وأنَّ وكيْ وما ولوْ وهمزة التسوية". وقد سبقَ الكلامُ عليه في أقسام الفاعل"، وفي "حروف المعاني".
6- التّفسيريةُ، كقوله تعالى " {وأَسرُّوا النّجوَى} ، {الذين ظلموا} ، {هل هذا إلا بشرٌ مثلُكمْ} " وقولهِ {هل ادُلُّكم على تجارةٍ تُنجيكم من عذابٍ