إذا ما خرجنا من دمشق، فلا نعد ... لها أبداً. ما دام فيها الجراضم

وذلك لأنَّ الواحد لا يأمر نفسه، فإن كان معه غيره هان الأمر لمشاركة غيره له فيما يأمر به، وأقل من ذلك دخول الكلام على المخاطب المعلوم، لأن له صيغة خاصة وهي "إفعل" فيستغنى بها عنه.

(4) اعلم ان طلب الفعل أو تركه، ان كان من الأدنى إلى الأعلى، سمي "دعاء" تأدباً. وسميت اللام و"لا" حرفي دعاء، نحو {ليقض علينا ربك} ونحو {لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا} وكذلك الأمر بالصيغة يسمى فعل دعاء، نحو {رب اغفر لي} .

الجازم فعلين

الذي يجزم فعلين ثلاث عشرة أداة. وهي

(1) إن، نحو {إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبْكم به الله} .

وهي أمُّ الباب. وغيرها مما يجزم فعلين إنما جزمها لتضمنه معناها. فإن قلت (من يزرني أكرمْه) ، فالمعنى (إن يزرني أحد أُكرمه) ولذلك بنيت أدوات الشرط لتضمنها معناها.

(2) إذ ما، كقول الشاعر [من الطويل]

وإنك إذ ما تأت ما أنت آمرٌ ... بهِ تُلْفِ مَنْ تأمرُ آتيا

وهي حرف بمعنى (إن) . وبقية الأدوات اسماء تضمنت معنى (إن) ،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015