فمثالُ الواو "يأبى الشجاعُ الفرارَ ويَسلمَ"، أي "وأن يَسلمَ"، والتأويلُ "يأبى الفرار، والسلامة"، ونحو "لولا الله ويلطفَ بي لهلكتُ" أي وأن يلطُف بي. والتأويل لولا الله ولطفهُ بي. ومنه قولُ ميسون [من الوافر]

وَلُبْس عُباءةٍ وتَقَرَّ عيْني ... أَحبُّ إليَّ مِنْ لُبْسِ الشفُوفِ

أي لُبسُ عباءة وقرةُ عيني.

ومثالُ الفاء "تعبُك، فَتنالَ المجدَ، خيرٌ من راحتك فتحرمَ القصدَ"، أي "خيرٌ من راحتك فحرمانك القصدَ".

ومنه قول الشاعر [من البسيط]

ولولا تَوقعُ مُعْتَرٍّ فأُرضيَهُ ... ما كنت أوثِرُ إتراباً على تَرَبِ

أي لولا توقع معتز فإرضاؤه.

ومثال (ثم) "يرضى الجبانُ بالهوان ثم يَسلَم"، أي "يرضى بالهوان ثم السلامةِ" ومنه قول الشاعر [من البسيط]

إني وقتْلي سُلَيْكا، ثم اعقِلَهُ ... كالثَّوْرِ يُضرَبُ لما عافت البقر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015