الهمزة بدل منها في نظائر ذلك، فكذا حكم الهاء التي هي بدل من الهمزة وحكم (?) الهمزة سواء، فهذا تبيين واضح وبالله التوفيق.
قرأ ابن كثير أن يؤتى أحد [73] على الاستفهام بهمزة محقّقة بعدها مسهلة بين بين من غير ألف فاصلة بينهما على مذهبه في جميع الاستفهام، وقرأ الباقون على الخبر بهمزة واحدة محقّقة من غير مدّ (?).
حرف:
اختلفوا في هاء الكناية إذا اتصلت بفعل مجزوم، وجملة ذلك ستة عشر موضعا [155/ ت]، أربعة مواضع منها الهاء فيها مضمومة، وهي (?) في الباقي مكسورة. فأول ذلك في هذه السورة أربعة مواضع يؤده إليك [آل عمران: 75] ولا يؤده [آل عمران: 75] ونؤته منها [آل عمران: 145] ونؤته منها. وفي النساء موضعان نوله ما تولى، ونصله [115]. وفي الأعراف [111] والشعراء [37] أرجئه (?)، وفي طه [75] ومن يأته، وفي النور [52] ويتقه، وفي النمل [28] فألقه، وفي الزمر [7] يرضه لكم، وفي الشورى [20] نؤته منها، وفي البلد [7] أن لم يره أحد، وفي الزلزلة [7] خيرا يره وشرّا يره [8]، فقرأ ابن كثير والكسائي بصلة المكسورة بياء، والمضمومة بواو وفي جميع ما تقدّم (?).
واختلف في ذلك عن نافع، فروى عنه إسماعيل وورش المتابعة (?) لابن كثير والكسائي في صلة المكسورة والمضمومة في جميع القرآن، واستثنى من ذلك ورش موضعا واحدا، وهو قوله: يرضه لكم فلم يصل الهاء بواو بل ضمّها من غير صلة. كذا روى ذلك عنه جميع أصحابه (?).