عمر الدوري عن أبي عمارة عن حفص، وخالفه عمرو وعبيد وهبيرة والقوّاس وابن شاهي، وعلى روايتهم العمل (?). وقرأ الباقون بإسكان الطاء.
قرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة بكسر النون من فمن اضطر [البقرة:
173] وأن احكم [المائدة: 49] وأن اعبدوا [النمل: 45] وأن اقتلوا [النساء: 66] وأن اشكر (?) [لقمان: 14] ولكن انظر [الأعراف: 143] وشبهه، والدال من ولقد استهزىء [الأنعام: 10] والتاء من وقالت اخرج [يوسف: 31] والتنوين في نحو قوله: فتيلا انظر [النساء: 49، 50] ومتشابه انظروا [الأنعام:
99] ومبين اقتلوا [يوسف: 9] وعيون ادخلوها [الحجر: 45، 46] وما أشبهه حيث وقع، وذلك إذا ابتدئت (?) الألف بالضم وكانت الضمة التي بعد الساكن الثاني لازمة لا غير، وانفرد عاصم وحمزة دون أبي عمرو بكسر اللام من قوله: قل انظروا [يونس: 101] وقل ادعوا [الإسراء: 56] حيث وقعا، والواو من قوله:
أو اخرجوا [النساء: 66] أو ادعوا الرحمن [الإسراء: 110] أو انقص [المزمل: 3] واختلف [128/ ت] عن ابن كثير وابن عامر في التنوين خاصة، فأما ابن كثير فروى الخزاعي عن البزّي وابن فليح ومحمد بن هارون عن البزّي وابن شنبوذ عن قنبل عن ابن كثير أنه كسر التنوين حيث وقع إلا في أربعة مواضع: النساء فتيلا انظر وفي (?) سبحان محظورا انظر [الإسراء: 20، 21] ومسحورا انظر [الإسراء: 47، 48] وفي الفرقان [8، 9] مسحورا انظر (?) فإنه ضمّ التنوين فيها.
وتقريب ما رووه في هذا الباب أن التنوين إذا كانت الحركة التي تتبعها كسرا فهو مكسور اتباعا لها، وإذا كان فتحا فهو مضموم. وروى سائر الرّواة عن البزّي وقنبل ضمّ التنوين في جميع القرآن. وكذلك روى الزينبي عن رجاله. وأما ابن عامر فروى