1767 - وقد جاء أيضا عن حمزة، فروى محمد (?) بن سعيد البزار عن خلاد عن سليم عن حمزة أنه كان يقف مستهزءون (?) بغير همز وبضم الزاي.
1768 - وروى إسماعيل (?) بن شداد، عن شجاع، قال: كان حمزة يقف يستهزءون (?) برفع الزاي من غير همز، وكذلك متّكئون [يس: 56]، والخطئون [الحاقة: 37] وفمالئون [الصافات: 66] وليطفئوا [الصف: 8] بغير همز في هذه الأحرف كلها، وبرفع الكاف والفاء والزاي والطاء.
1769 - قال أبو عمرو: وإنما ضمّ الحرف الذي قبل الواو في هذا الوجه ليصحّ الواو، وهذا الوجه من التسهيل جائز فيما لم يصوّر الهمزة المضمومة فيه واو، ولا ياء؛ اكتفاء بالواو الذي بعدها في الرسم. فأما إذا صوّرت بالكسرة التي قبلها وعدمت واو الجمع بعدها في اللفظ نحو أنبّئكم [آل عمران: 49]، وينبّئهم [المائدة:
14] (?)، وسأنبّئك [الكهف: 78] وسنقرئك [الأعلى: 6] وكان سيّئه [الإسراء:
38] وشبهه، فلا يجوز في تسهيلها غير الوجهين الأوّلين: جعلها بين الهمزة والواو على مذهب سيبويه [وقلبها] ياء مضمومة على مذهب الأخفش، وذلك الاختيار عندي في هذا الموضع خاصة لموافقته مرسوم المصاحف، واختيار حمزة في اتّباعه، وغير جائز أن تسقط وتقلب مع ضمّ ما قبلها كما جاز ذلك فيما بعدها فيه واوا ساكنة.
1770 - وأجاز آخرون في تسهيل المضمومة التي بعدها واو (?) حذفها رأسا، مع كسر الحرف الذي قبلها؛ كأنهم استثقلوا الضمة على الياء المبدلة من الهمزة، والإشارة بها إلى الحرف الذي يجعل بينه وبينها (?) وهو الواو؛ فلذلك حذفوها، وأبقوا الحرف