رجل [28] في المؤمن، ولا أعلم خلافا بين أهل الأداء في إدغامها ووجه تخصيصه كلمة قال بالإدغام أن الساكن الذي قبل اللام فيها ألف وهي لقوّة مدّها وزيادة صوتها بمنزلة المتحرّك، فكأن اللام قد وليها متحرّك، فأدغمها كما يدغمها إذا وليها ذلك (?).

[إدغام النون]

1201 - وأما النون فكان يدغمها في اللام والراء إذا تحرّك ما قبلها لا غير، في اللام نحو قوله: زيّن للنّاس [آل عمران: 14] وزيّن لهم [الأنفال: 43]، ولن نّؤمن لك [البقرة: 55] [ويبيّن لك [التوبة: 43]] ولتبيّن للنّاس [النحل: 44] وما أشبهه.

1202 - وفي الراء في خمسة مواضع لا غير في الأعراف وإذ تأذّن ربّك [67]، وفي إبراهيم: وإذ تأذّن ربّكم [7]، وفي سبحان خزائن رحمة ربّى [100]، وفي ص خزائن رحمة

ربّك [9]، وفي الطور خزائن ربّك [37].

1203 - فإن سكن ما قبل النون لم يدغمها فيهما بأي حركة تحرّكت من فتح، أو كسر أو ضمّ؛ اكتفاء بخفّة الساكن عن خفة الإدغام (?)، وذلك نحو قوله: وتكون لكما [يونس: 78] وقد كان لكم [الأعراف: 13] وأربعين ليلة [البقرة: 51] ويخافون ربّهم [النحل: 50] وو يرجون رحمته [الإسراء: 57] ومسلمين لك [البقرة:

128] وبإذن ربّهم [إبراهيم: 10] وما أشبهه إلا أصلا مطّردا من ذلك، وهو ما جاء من لفظ نحن خاصّة كقوله: ونحن له [البقرة: 133] وفما نحن لك [الأعراف:

132] وو ما نحن لكما [يونس: 78] وما أشبهه، وذلك عندي للزوم حركتها وامتناعها من الانتقال عن الضمّ إلى غيره وليس ما عداها كذلك (?).

1204 - روى الإدغام في ذلك منصوصا عن اليزيدي ابنه (?) والسّوسي،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015