فقالوا عنه: كان يدغم الجيم في التاء والتاء في الجيم، وجاء به نصّا عن شجاع محمد ابن غالب.

1162 - فأما قوله: وأخرج ضحاها [النازعات: 29] ومخرج صدق [الإسراء: 80] فرواهما ابن شنبوذ (?) عن أصحابه عن أبي عبد الرحمن، وابن سعدان (?) عن اليزيدي مدغمين، ورواهما سائر أهل الأداء مظهرين، وذلك الوجه، وبه قرأت.

إدغام الشين

1163 - وأما الشين فكان يدغمها في السّين في قوله: إلى ذى العرش سبيلا [الإسراء: 42] لا غير، روى ذلك عن اليزيدي منصوصا ابنه عبد الله، وبذلك قرأت من طريق اليزيدي وشجاع، وروى عنه غيره ذلك بالإظهار، من أجل التفشّي الذي في الشين، والإدغام لا يمتنع لأجل صفير السّين، وهو زيادة صوت كالتفشّي، وما تكافأ في المنزلة من الحروف المتقاربة فإدغامه جائز، وما زاد صوته منها فإدغامه ممتنع؛ للإخلال الذي يلحقه (?)، وإدغام الأنقص صوتا في الأزيد جائز مختار؛ لخروجه من حال الضعف إلى حال القوة.

إدغام الضاد

1164 - وأما الضاد، فكان يدغمها في الشين في قوله في النور لبعض شأنهم [النور: 62] لا غير (?)، روى ذلك منصوصا عن اليزيدي أبو شعيب السّوسي (?)، ولم يروه غيره، وبذلك قرأت. وبلغني عن ابن مجاهد أنه كان لا يمكن من إدغامها إلا حاذقا، وقياس ذلك قوله في النحل [73] والأرض شيئا ولا أعلم خلافا بين أهل الأداء في إظهاره (?)، ولا فرق بينهما إلا الجمع بين اللغتين مع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015