عن شجاع عن أبي عمرو: هذا الضرب حيث وقع [بالإدغام] (?)، وأهل الأداء عن شجاع على خلاف ذلك.
1155 - واختلف أهل الأداء (?) عنه في حرف رابع، وهو قوله في التحريم:
إن طلّقكنّ [5] فكان ابن مجاهد وعامّة أصحابه يرون فيه الإظهار (?)؛ لإلزام اليزيدي أبا عمرو إدغامه فدلّ ذلك على أنه رواه عنه مظهرا، لكراهة توالي التشديد في ذلك بالإدغام، وعلى ذلك أهل الأداء عن شجاع. وكان آخرون يرون فيه الإدغام قياسا على نظائره، وبالوجهين قرأته أنا (?)، وأختار الإدغام؛ لأنه قد اجتمع في الكلمة ثقلان، ثقل الجمع وثقل التأنيث، فوجب أن يخفف بالإدغام. على أن العباس بن الفضل (?) قد روى الإدغام في ذلك عن أبي عمرو نصّا.
1156 - فإن وقعت القاف مع الكاف في خطاب الواحد المذكر سواء تحرّك ما قبل القاف أو سكن، لم يدغم القاف في الكاف، وذلك نحو قوله: الّذى خلقك [الكهف: 37] نرزقك [طه: 132] وإلى عنقك [الإسراء: 29] وما أشبهه.
1157 - فأما المتقاربان إذا كانا من كلمتين، فأدغم منهما ستة عشر حرفا لا غير وهي: الحاء، والقاف، والكاف، والجيم، والشين، والضاد، والسين، والدال، والتاء، والذال، والثاء، والراء، واللام، والنون، والميم، والباء (?). وقد جمعت هذه الحروف في كلام مفهوم، وهو «سنشدّ حجّتك بذل رضّ قثم» (?). وأظهر ما عداها من المتقاربة.