حدّثنا المنقري، قال: حدّثنا الأصمعي، قال: قال أبو عمرو: إنما سمّي القرآن الفرقان؛ لأنه فرّق بين الحق والباطل، والمؤمن والكافر (?).
235 - حدّثنا محمد بن أحمد، قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال: حدّثني عبيد الله ابن علي، قال: حدّثنا ابن أخي الأصمعي عن عمّه، قال: قلت لأبي عمرو: وبركنا عليه [الصافات: 113] في موضع وتركنا عليه [الصافات: 129] أتعرف هذا؟ قال: ما يعرف إلا أن يسمع من المشايخ الأوّلين، قال: وقال أبو عمرو: إنما نحن في من مضى كبقل في أصول نخل طوال (?).
236 - أخبرنا الفارسي عبد العزيز بن غسّان، قال: حدّثنا عبد الواحد بن عمر، قال: نا أبو بكر عن جعفر بن محمد عن أحمد الأسود القاضي (?) أن أبا عمرو كان متواريا، فدخل عليه الفرزدق، فأنشده:
ما زلت أفتح أبوابا وأغلقها ... حتى أتيت أبا عمرو بن عمّار
حتى أتيت فتى ضخما دسيعته ... مرّ المريرة، حرّا، وابن أحرار
ينميه من مازن في فرع نبعتها ... جدّ كريم، وعود غير خوّار (?)