وقال أبو الأزهر (?) وأبو يعقوب (?) وداود (?) عن ورش الئي غير ممدود ولا مهموز، ولا دلالة فيما قالوا (?) على كيفية التسهيل للهمزة أهو بدل محض أم بين بين؟
فقال ابن مجاهد عنه في كتاب قراءة نافع بياء ساكنة من غير همز، وذلك وهم من حيث كان خلافا لما يأخذ به عامّة أهل الأداء في مذهبه. وقال يونس عنه (?) فخفّف الياء من الئي، وهذا يدلّ على أنه يسهل الهمزة، ويجعلها بين بين، فيكون في اللفظ كالياء المكسورة المختلسة الكسرة.
وقال أحمد بن صالح: هذا قول صحيح (?) مجمع عليه في معرفة كيفية التسهيل في الوصل والوقف، وبذلك قرأت في روايته وفي رواية غيره عن ورش على مشيخة المصريين (?) وغيرهم ما خلا رواية [208/ ب] يونس والأصبهاني، فإني قرأت ذلك في رواية يونس بتسهيل الهمزة وبتحقيقها، وحكى لي أبو الفتح أنه كذلك قرأ في روايته بالوجهين، وقرأت في رواية الأصبهاني عن أصحابه (?) بالهمز من غير ياء في الثلاث سور. وقال الأصبهاني عنه في كتابه (?) في هذه السورة وفي المجادلة الئي مكسورة الألف الأخيرة منبورة غير ممدودة، وليس بعد النبرة ياء. وقال في الطلاق غير ممدودة ولا مهموزة، فاضطرب قوله في الباب، وغلط في قوله مع الهمزة غير ممدودة؛ لأنها مع حرف المدّ في ذلك من نفس الكلمة، فلا بدّ من زيادة التمكين للألف قبلها لأجل الاتصال.