محمد بن علي، قال: نا ابن مجاهد (?)، قال: نا الحسن بن مالك، قال: نا أحمد بن صالح عن قالون وورش عن نافع: نون العين مبينة (?) ودال (?) صاد غير مبينة وموضعها دال (?). وحدّثنا محمد بن علي، قال: نا ابن مجاهد عن أصحابه عن ابن سعدان عن المسيّبي عن نافع أنه يدغم الصاد عند الذال (?) ونا الفارسي، قال: نا أبو طاهر، قال: نا عبيد بن محمد، قال: نا ابن سعدان، قال: نا إسحاق عن نافع أنه يدغم الصّاد عند الذال، وروى ابن واصل عن ابن سعدان عن المسيّبي أنه بين الصاد (?).
قال أبو عمرو: ولم يرو عن نافع إظهار نون العين عند الصاد غير أحمد بن صالح وإظهارها عندها إظهارا خالصا غير معروف من مذاهب القرّاء، لأن الصاد من حروف الفم وحكم النون معهن أن تكون مخفاة، والمخفي ليس بمظهر خالص، ولا مدغم (?) محض بل هو بمنزلة من المنزلتين. قال أبو عثمان المازني (?) بيان النون مع حروف الفم لحن، ولعل أحمد بن صالح قد جعل الإظهار عبارة عن الإخفاء مجازا واتّساعا كما يجعل الكسر عبارة عن الإمالة والضمّ عبارة عن الإشمام في نظائر كذلك، فإن كان ذلك فما حكاه من البيان غير خارج عن الصواب؛ إذ ليس على الحقيقة بل هي على المجاز على أن البيان لا يمتنع هاهنا من حيث كانت حروف الهجاء مبنية على الانفصال مما (?) بعدها والأخذ به.
قرأ ابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر وحمّاد زكريا إذ ناد [2، 3] ويا زكريا إنا نبشرك [7] وفي الأنبياء [89] وزكريا إذ نادى بتحقيق