الله تعالى أن أبا الأزهر وداود رويا عن ورش إثبات هذه الياء في الوصل، ولا أدري أين وجد ذلك مسطرا عنهما ولا عن من رواه [37/ أ] أيضا. أهل الأداء مجمعون على خلاف ما حكاه، والنص الوارد عنهما في كتابيهما ينفيه (?) ويردّه، وذلك أنهما ذكرا فيهما عن ورش أن جملة الياءات اللواتي أثبتهنّ في الوصل سبع وأربعون وأتيا بهن بابا إلى آخرهن، ولم يذكرا في الجملة هذه الياء، فدلّ ذلك دلالة قاطعة من طريق النص على أن روايتهما عن ورش حذفها في الحالين، وأثبت الكسائي (?) الياء في الوصل وحذفها في (?) الوقف. في قوله: ما كنّا نبغ [64] وحدها، وحذفها في الحالين فيما عداه. وقد رواه الحلواني عن أبي عمر عنه أنه حذف الياء من نبغ في الحالين، وهو وهم؛ لأن جميع أصحاب الكسائي وأصحاب أبي عمر على إثباتها في الوصل، ونا عبد الرحمن بن عمر، قال: نا عبد الله بن أحمد، قال: نا جعفر بن محمد، قال: نا أبو عمر عن الكسائي أنه أثبت الياء في ما كنا نبغ إذا وصل فإذا وقف لم يثبتها وروى ابن شاهي عن حفص (?): أن يهدين وحدها بإثبات الياء في الوصل لم يروه عنه غيره، وحذفها الباقون الخمسة في الحالين، فأمّا قوله: فلا تسألني عن شيء [70] فأجمعوا على إثبات الياء فيه وصلا ووقفا لثبوتها رسما في كل المصاحف، إلا ما كان من ابن عامر من طريق ابن ذكوان، فإنه اختلف عنه (?) في ذلك فحدّثنا محمد بن علي قال: نا ابن مجاهد، قال: نا الثعلبي عن ابن ذكوان بإسناده عن ابن عامر فلا تسألن [70] اللام محركة والنون مكسورة بغير ياء.

وكذلك روى أحمد بن أنس وإسحاق بن داود (?) ومضر بن محمد الضبي (?) عن ابن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015