9475 - (د) عبد الله بن عمرو [بن الفغواء] الخزاعي عن أبيه قال: «دعاني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، وأراد أن يبعثَني بمال إلى أبي سفيان إلى مكة ليَقْسِمه في قريش بعد الفتح، فقال: التمس صاحباً، فجاءني عمرو بن أمية الضَّمْرِي، فقال: بَلَغَني أنك تريدُ الخروجَ إلى مكة، وتلتمس صاحباً؟ قلت: أجَلْ، قال: فأنا لك صاحب، فجئتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-، فقلت: -[776]- قد وجدتُ صاحباً، قال: مَنْ؟ قلتُ: عمرو بنُ أميَّةَ [الضَّمْرِيُّ] ، فقال: إذا هبطت بلادَ قومه فاحذَرهُ، فإنه قد قال: القائل أخوك البكريُّ لا تأمَنْهُ، قال: فخرجنا، حتى إذا كنا بالأَبواء، قال: إني أُريدُ حاجةً إلى قومي بِودَّانِ فَتَلَبَّثْ لي قليلاً، قلتُ: رَاشداً، فلما [ولَّى] ذكرتُ قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، فَشَدَدْتُ على بعيري، حتى خرجتُ أُوضِعُهُ حتى إذا كنتُ بالأصافِرِ (?) إذا هو يُعارِضُني في رَهْطٍ، قال: وأوضَعتُ فسبقته، فلما رأى أن قَدْ فُتُّه انصرفوا، وجاءني فقال: كانت لي إلى قومي حاجةٌ، قال: قلت: أجل، ومضينا حتى قَدِمْنا مكة، فدفعتُ المال إلى أبي سفيان» . أخرجه أبو داود (?) .
S (أوضعه) أوضع ناقته: إذا حثَّها على السير، والإيضاع: ضرب من السير سريع.