9433 - (خ م ط د ت) عائشة - رضي الله عنها - «أن رجلاً استأذنَ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فلما رآه قال: بئس أخو العشيرة - وبئس ابن العشيرة - فلما جلس تَطَلَّق [النبي - صلى الله عليه وسلم -] في وجهه، وانبسط إليه، فلما انطلق، قلت: يا رسول الله، حين رأيتَ الرجل قلت له كذا وكذا، ثم تطلّقت في وجهه وانبسطتَ إليه؟ فقال: يا عائشة، متى عَهِدتيني فَحَّاشاً؟ إنَّ مِنْ شَرِّ الناس عند الله منزلةً يوم القيامة: من تركه الناس اتِّقاء شَرِّه» .
وفي رواية: «استأذن رجُلٌ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فقال: ائذنوا له، بئس أخو العشيرة [أو ابن العشيرة، فلما دَخَلَ ألان له في الكلام] .... وذكر نحوه» . -[739]- وفي أخرى «بئس أخو القوم وابن العشيرة هذا» أخرجه البخاري ومسلم والموطأ والترمذي.
وعند أبي داود: «إن مِنْ شِرَارِ النَّاس الذين يُكْرَمُونَ اتِّقاء ألسنتهم» .
وعند الترمذي وأبي داود أيضاً: «مَنْ تركه الناس - أو ودَعَهُ الناس - اتِّقاء فُحْشِهِ» .
وفي أخرى لأبي داود نحوه، وقال في آخرها: «فلما دَخَلَ انبسطتَ إليه؟ فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: إن الله لا يحب الفاحش المتفحِّش» (?) .
S (الفاحش) : ذو الفحش، وهو القبيح من القول والفعل، والمتفحِّش: الذي يتكلَّف ذلك ويعانيه.